حسين الصادق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حسين الصادق

H.A.S.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الامام جعفر بن محمد الصادق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
((حسين))
Admin
((حسين))


عدد الرسائل : 59
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

الامام جعفر بن محمد الصادق Empty
مُساهمةموضوع: الامام جعفر بن محمد الصادق   الامام جعفر بن محمد الصادق Icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 9:03 am

الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) فرع كبير مشرق من تلك الدوحة النبوية الكريمة الباسقة . . . غرف من بحور مدينة علم جده الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلم) وآبائه الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وزانه الله تعالى بعظيم الخلق وأنبل السجايا والصفات ، فكان في زمانه قبلة أنظار أهل العلم والدارسين، وقدوة المتقين السالكين، وما زالت آثاره الخالدة ومآثره الطيبة تشع نوراً وهدى على مدى الأجيال.
فمذهبنا هو المذهب الجعفري، ونحن نفتخر بهذا الانتساب، لأنه إذا كان الإسلام هو إسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فان دعوته لابد ان نجدها في دم الحسين (عليه السلام) وبيانه في تعليم الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وان كان الإسلام هو إسلام حكام الزور والتآمر على أهل بيت الرسالة فنحن نتباهى بالبعد عن هذا الإسلام.

إن لمولانا صادق آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حقّاً على إيماننا وعقيدتنا هو نفس ذلل الحق الثابت لجهاد علي (عليه السلام) ولصلح الحسين (عليه السلام) ولدم الحسين (عليه السلام) ولدموع الزهراء وزينب (عليهما السلام) فإذا كان الإسلام هو ذلك الذي بكت عليه الزهراء فلابد إذن ان يكون مذهبنا جعفريا، وان كان الإسلام هو ما اجلس على الكرسي المغصوب، وقد نظرت إليه الزهراء عليها السلام بعين الغضب فإننا نعلنها صريحة أننا لسنا متمسكين بهذا الإسلام، ونشهد الله أننا لن نخضع لمثل هذا الإسلام! لأنَّه الإسلام الذي ابتعد عنه أهل بيت النبي، وتجلى في كراسي الغاصبين وبلاط الخلفاء، وأولياء أمره أمثال معاوية ويزيد وهارون والمتوكل، ومثل هذا الإسلام ليس هو إسلام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وبالتالي فانه لن يكون إسلامنا أيضاً … ان الإمام الكريم جعفر بن محمد (عليه السلام) قد شيّد نهضة علمية وقام بنشر معارف الإسلام بحيث ضيّع الفرصة على بلاط الخلفاء حيث كانوا يتآمرون للحيلولة دون أنوار المعرفة، وبناءً على ذلك نلاحظ انه في الجيل اللاحق وحينما ورد الإمام الثامن علي بن موسى الرضا عليهما السلام إلى نيشابور فان آلاف المحبين قد استقبلوه وكل وجودهم آذان صاغية تحب ان تسمع كلام إمام الإسلام. وإذا قارنّا هذا النجاح بذلك الزمان الذي دخل فيه الإمام زين العابدين (عليه السلام) مع أسرى أهل بيت النبوة إلى الشام وكان أهل الشام يذيعون بين الناس ان هؤلاء خوارج ثائرون ضد الإسلام! وأخذنا أيضاً بعين الاعتبار البعد المكاني بين نيشابور ودمشق، لوجدنا المدى الذي تقدمت فيه النهضة العلمية للإمام الصادق (عليه السلام) وبعد آثارها.

وقد كانت المائدة التي هيأها الإمام عامّة وشاملة بحيث لم تقتصر على اتباعه وإنما امتدت لتشمل أعداءه ومخالفيه، والكل يعلم ان الإمام الأول للفقه السني وهو ( أبو حنيفة) يفتخر بأنَّه قد تتلمذ في مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) لمدة سنتين، يعدهما أساس وعيه الفقهي وذلك من خلال قوله:
( لولا السنتان لهلك النعمان) ( التحفة الاثنى عشرية ص8 نقلا عن كتاب الإمام الصادق ج1 ص70 والنعمان هو اسم أبي حنيفة).

وقد تربى في مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) رجال مشاهير يحتلون الدرجات العليا في العلوم المختلفة وكل واحد منهم يشكل صفحة مضيئة في تاريخ المعارف الإسلامية، ومن جملتهم زرارة ومحمد بن مسلم في الفقه، وهشام ومؤمن الطاق في الفلسفة والكلام، والمفضل وصفوان في المعارف والعرفان، وجابر بن حيان في الرياضيات والعلوم التجريبية، وكثير غيرهم يعدون من مفاخر ومؤسسي العلوم والفنون الإسلامية المتنوعة.

وقد كان سيل العلوم الإلهية على يد الإمام الصادق (عليه السلام) جاذبا للانتباه بحيث اجتذب اهتمام العلماء الأوربيين بعد مرور ثلاثة عشر قرنا من بدئه لكي يتعمقوا في دوره العلمي، وقد خصصوا كتبا للحديث عن ذلك، ويعد هذا جانبا من فضائل الإمام، لان أي عاقل لا يستطيع ان يدعي انه بمدح اشعاع من أشعة الشمس قد مدح الشمس ووصفها، فمادح الشمس مداح لنفسه، لأنَّه يعلن ان عينيه تتمتعان بالرؤية السليمة وليستا مصابتين بالرمد.


شخصية الإمام السادس (عليه السلام) :
اسمه الكريم ( جعفر )، وكنيته ( أبو عبد الله)، ولقبه ( الصادق)، ووالده الإمام محمد باقر (عليه السلام) وهو الإمام الخامس للشيعة.

ولد في المدينة في اليوم السابع عشر من ربيع الأول عام ثلاث وثمانين للهجرة، ( أعلام الورى ص 266). وأُمه السيدة الجليلة ( أُم فروه)، وقد قال الإمام نفسه في حق والدته:

( لقد كانت أمي من النساء المتقيات المؤمنات المحسنات) ( الكافي ج1 ص472).

عاش في الدنيا خمساً وستين سنة، وامتدت فترة إمامته أربعاً وثلاثين سنة، منذ مائة وأربعة عشر هجري وحتى مائة وثمانية وأربعين. وتعاقب على الخلافة في زمانه:

( هشام بن عبد الملك) و ( الوليد بن يزيد بن عبد الملك) و ( يزيد بن الوليد) و ( إبراهيم بن الوليد) و ( مروان الحمار) من بني أُمية، و( السفاح) و( المنصور الدوانيقي) من بني العباس ( أعلام الورى ص 266 وقد وصل هشام إلى الخلافة عام 105 ومات المنصور الدوانيقي عام 158 انظر كتاب تتمة المنتهى للمحدث القمي).

وأما أبناؤه فهم: الإمام الكاظم (عليه السلام) و( عبد الله) و( محمد ديباج) و ( اسحاق) و ( علي العريضي ) و( العباس) و( أم فروه) و( أسماء) و( فاطمة) ، فكانوا سبعة أولاد وثلاث بنات ( الإرشاد للمفيد ص266 والمناقب ج4 ص280).

من اقوال الامام:
(نحن أساس كل خير وحسن، وجميع الخيرات من أغصاننا وأوراقنا، فالتوحيد والصيام وكظم الغيظ والعفو عمن أساء للإنسان، والرحمة للضعيف والتفقد للجار والاعتراف بفضيلة أصحاب الفضيلة، كل هذه الأمور تعدّ من الخيرات.
وأعداؤنا هم أساس كل شر وقبح، وجميع القبائح من غصونهم وأوراقهم، من جملتها: الكذب والبخل والتقول وقطع الرحم والمراباة واكل مال اليتيم، والتعدي عن الحدود التي عينها الله وارتكاب الجرائم الخفية والظاهرة، والزنا والسرقة، وأمثالها، وانه ليكذب من يدعي انه معنا ومن شيعتنا، بينما هو متمسك بساق وأغصان أعدائنا ومتعلق بها)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://haass55.yoo7.com
 
الامام جعفر بن محمد الصادق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حسين الصادق :: مواضيع اسلامية :: الامام جعفر الصادق (ع)-
انتقل الى: